رياح اقتصادية عاتية أثارها تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على العديد من الدول، وهذه الرياح جاءت بما لا يشتهيه الاتحاد الأوروبي، الذي وجد نفسه أمام تحدٍ وجودي لحماية اقتصاده من تداعيات المنافسة غير العادلة التي تفرضها قوى عالمية مثل الصين ودول أخرى تتميز بمنتجات أرخص تكلفة.
وعرض تقرير متلفز بعنوان "ترامب يلوح بفرض رسوم جمركية على السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي".
وجاء في التقرير: "بينما تهدد هذه المنافسة القطاعات الحيوية في القارة الأوروبية، يبدو أن التكتل يتجه نحو تبني سياسات حمائية جديدة بهدف تقوية دفاعاته الاقتصادية وضمان استدامة قطاعاته الاستراتيجية لمواجهة التباطؤ الاقتصادي وتأثيرات الأزمات الجيوسياسية والتنافس المحموم في الأسواق العالمية."
وأضاف التقرير: "في عام 2014، وقع الاتحاد الأوروبي اتفاقية المشتريات الحكومية في منظمة التجارة العالمية التي تنص على عدم اعتماد أو تطبيق تدابير توفر الحماية للموردين المحليين أو السلع والخدمات المحلية، بالإضافة إلى توفير فرص متساوية للموردين المحليين والأجانب من دون تمييز. إلا أن ذلك أضر بالاقتصاد الأوروبي في وقت تقدمت فيه دول أخرى بتقديم إغراءات لجذب الاستثمارات ودعم لا يمكن منافسته."
وتابع: "ومع تهديد دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي، واضعًا شعار "أمريكا أولاً" في صميم رؤيته الاقتصادية، تسعى دول الاتحاد إلى تنفيذ إصلاحات اقتصادية تهدف إلى تعزيز الاستثمارات وتقوية البنية التحتية الرقمية والصناعية، وتقليل الاعتماد على مصادر خارجية لتوريد المواد الخام والطاقة، بالإضافة إلى التركيز على تشجيع شراء المنتجات الأوروبية لدعم الصناعات المحلية ومواجهة المنافسة العالمية."